يا أمي أقرئكِ السلام
وأنا مازلت مجروح الفؤاد
عليلا
أرجو لكِ الرضوان من ربَّ العباد
وأود منه للعناء
سبيلا
إني احتسبتها عندك ذمةً يا ربي
فأرحمها ضحى
وأصيلا
عانت وودعت الحياة عليلة
وأتتك ربي تبتغيك
كفيلا
وأتتك ربي تبتغي منك الرضا
يا من بساحتك لا تُسئ
نزيلا
(( وداعاَ يا أمي وداعا ))
فبعدك ما أمرَّ الحياة عندي
وبعدكِ لا أرى إلا
الضياعا
تركتك للموت
وعهدي لم أطق عنكِ
انقطاعا
جئتُكِ لاهث الأنفاس لضمكِ
غير أن الحلم
ضاعا
ذهبتِ كما ذهب الأحباب قبلاً
بأمرٍ كان محتوماً
مُطاعا
ومن شط الحياة أخذت أرنو
فلم أجد السفين
أو الشراعا
..صرخت..
وكانت الأمواج دوني تصم
فلم تعيرني
استماعا
ورحت أقول:
يا أماه ردي عليّ
وكنت اندفع
اندفاعا
فقال الصحب:
لا تطلب محالاً
فلست ترى لها أي
ارتجاعا
فأصبر
إن الصبر درع يقي كل صبوراً
شُجاعا
وكلاً راحل يوماً
وحتماً سنترك هذه الدنيا
تباعا
نعم آمنت
أني سوف أمضي ورائكِ
لا مفر
ولا نزاعا
ولكني
ذرفت الدمع حزناً
على من كانت أمني
والدفاعا
بدنيا خداع.. قلَّ فيها الوفاء
لناس ساءوا
الطباعا
بكيت عليكِ يا أمي
بدمعٍ جارف .. لا رياء
ولا اصطناعا
لأنكِ رغم تقصيري وبعدي
أردتِ معزة لي
وارتفاعا
فكيف يقر لي يوماً قرار
وكيف عليكِ لا أبكي
التياعا
إلي أن يجمع المولى بيننا
وأن يغدو لقاؤك
مستطاعا
سألقاكِ إذا ما حان حيني
ويوم الحشر إذ نمضي
سراعا
!
!
رحمك الله يا أغلى الأحباب
أحبكِ أمي
منقووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووول